{ فأنى } فكيف أو إلى أين أو : من أي وجه ؟ !
{ يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون 3 }
نداء إلى الناس أن يذكروا النعمة فيشكروا المنعم ، وما دام هو المتفرد بالإيجاد والتدبير ، والمنع والمنح والعطاء ، فليفرد بالتقديس والعباد والدعاء ، وما ينبغي لعاقل أن ينصرف إلى عبادة ما يخلق من شركاء .
-ولما كانت نعم الله تعالى مع تشعب فنونها منحصرة في نعمة الإيجاد ونعمة الإبقاء نفى سبحانه أن يكون في الوجود شيء غيره سبحانه يصدر عنه إحدى النعمتين بطريق الاستفهام الذي هو لإنكار التصديق ، وتكذيب الحكم ، فقال عز وجل : { هل من خالق غير الله . . }-{[3798]} .
و{ غير } مرفوعة على أنها نعت على موضع ما قبلها ، لأن المعنى : هل خالق غير الله يرزقكم ؟ ! وتكون{ من } لتوكيد المعنى ، أو تكون{ هل } بمعنى : ما ، فيصير التقدير : ما من خالق إلا الله ، ما خالق غير الله . { يرزقكم من السماء والأرض } يأتينا رزقه سبحانه من أي صوب شاء ، من حيث نحتسب ومن حيث لا نحتسب ، من فوقنا ومن تحت أرجلنا ، [ { يرزقكم من السماء } أي المطر ، { والأرض } أي النبات . ]{[3799]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.