تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡۚ هَلۡ مِنۡ خَٰلِقٍ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ} (3)

الآية 3 وقوله تعالى : { يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض } هو صلة ما تقدم ، ثم هو على التقرير والإيجاب ، وإن خرج مخرج الاستفهام في الظاهر ، كأنه يقول : والله أعلم : إنكم تعلمون أنه هو رازقكم دون من تعبدونه { لا إله إلا هو فأنّى تؤفكون } أي { لا إله إلا هو } فما الذي حملكم على إفككم وكذبكم [ أن ألهتكم شريكاته ]{[17137]} ، وأنها آلهة ، وأنها شفيعاتهم{[17138]} عند الله ، وأن عبادتهم إياها تقرّبكم إلى الله زلفى [ أَلَها ]{[17139]} كتاب أو رسول ؟ وأنتم لا تؤمنون بكتاب ولا رسول فمن أين تؤفكون ، وتكذّبون ، والله أعلم .


[17137]:في الأصل وم: أنها شركاؤه.
[17138]:في الأصل وم: شفعاؤكم.
[17139]:ساقطة من الأصل وم.