معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{بَلۡ قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرٞ فَلۡيَأۡتِنَا بِـَٔايَةٖ كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ} (5)

قوله تعالى : { بل قالوا أضغاث أحلام } أباطيلها وأقاويلها وأهاويلها رآها في النوم { بل افتراه } اختلقه { بل هو شاعر } يعني أن المشركين اقتسموا القول فيه وفيما يقوله ، قال بعضهم : أضغاث أحلام ، وقال بعضهم : بل هو فرية ، وقال بعضهم : بل محمد شاعر وما جاءكم به شعر . { فليأتنا } محمد { بآية } إن كان صادقاً { كما أرسل الأولون } من الرسل بالآيات . قال الله تعالى مجيبا لهم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{بَلۡ قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرٞ فَلۡيَأۡتِنَا بِـَٔايَةٖ كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ} (5)

وقوله : { بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه } هذا إخبار عن تعنت الكفار وإلحادهم واختلافهم فيما يصفون به القرآن ، وحيرتهم فيه وضلالهم عنه ، فتارة يجعلونه سحراً ، وتارة يجعلونه شعراً ، وتارة يجعلونه أضغاث أحلام ، وتارة يجعلونه مفترى ، كما قال { انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً } وقوله { فليأتنا بآية كما أرسل الأولون } يعنون كناقة صالح وآيات موسى وعيسى وقد قال الله : { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون } الآية ، ولهذا قال تعالى : { ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون }

/خ6