ثم قال تعالى : { بل قالوا أضغاث أحلام }[ 5 ] .
أي : بل قال المشركون : الذي{[45743]} جاء به محمد أضغاث أحلام . أو هم أضغاث أحلام{[45744]} . أي : لم يصدقوا بالقرآن ، ولا آمنوا به ولكن قالوا : هو أضغاث أحلام ، أي رؤيا رآها{[45745]} في النوم .
( والأضغاث ) الأخلاط{[45746]} . ومنه { وخذ بيدك ضغثا } .
وقال بعضهم : بل هي فرية واختلاق من عند نفسه .
وقال بعضهم : بل محمد . . . شاعر ، فنقض بعضهم قول بعض .
ثم قالوا بعد ذلك . ونقضوا قولهم كلهم ورجعوا عن ما قالوا ، فقالوا : { فلياتنا بآياته كما أرسل الأولون } أي : بل يأتينا محمد بآية تدل على صدقه ، كما جاءت به الرسل قبل محمد ؟ من مثل الناقة ، وإحياء الموتى وشبهه . وذلك منهم تعنت ، لأن الله تعالى قد أعطاه من الآيات ما لهم فيها{[45747]} كفاية ، وإنما دخلت ( بل ) في هذا وليس في الكلام{[45748]} جحد لأن الخبر عن أهل الجحود والتكذيب{[45749]} ، فدخلت ( بل ) لذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.