بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{بَلۡ قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرٞ فَلۡيَأۡتِنَا بِـَٔايَةٖ كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ} (5)

{ بَلْ قَالُواْ أضغاث أَحْلاَمٍ } ، يعني : أباطيل أحلام كاذبة ؛ وقال أهل اللغة : لا يكون الضغث إلا من أخلاط شتى ؛ فلذلك يقال أضغاث أحلام ، أي : لما فيها من التخاليط . وهو كل حلم لا يكون له تأويل ومن هذا قوله : { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً } ، أي : أخلاط العيدان عدد مائة ، ويقال : في الآية تقديم ومعناه بل قالوا أضغاث أحلام . { بَلِ افتراه } ، يعني : اختلقه من تلقاء نفسه . { بَلْ هُوَ شَاعِرٌ } ، يعني : ينقضون قولهم بعضهم ببعض ، مرة يقولون سحر ، ومرة يقولون أضغاث أحلام . { فليأتنا بآية كما أرسل الأولون } ، يعني : يقولون : فأتنا بآية أي : بعلامة كما في الرسل الأولين .