معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (131)

قوله تعالى : { إذ قال له ربه أسلم } . أي استقم على الإسلام ، واثبت عليه لأنه كان مسلماً . قال ابن عباس : قال له حين خرج من السرب ، وقال الكلبي : أخلص دينك وعبادتك لله ، وقال عطاء : أسلم نفسك إلى الله عز وجل وفوض أمورك إليه .

قوله تعالى : { قال أسلمت لرب العالمين } . أي فوضت ، قال ابن عباس : وقد حقق ذلك حيث لم يستعن بأحد من الملائكة حين ألقي في النار .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (131)

124

اصطفاه ( إذ قال له ربه أسلم ) . . فلم يتلكأ ، ولم يرتب ، ولم ينحرف ، واستجاب فور تلقي الأمر .

( قال : أسلمت لرب العالمين ) . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (131)

{ إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين } ظرف ل{ اصطفيناه } ، أو تعليل له ، أو منصوب بإضمار اذكر . كأنه قيل : اذكر ذلك الوقت لتعلم أنه المصطفى الصالح المستحق للإمامة والتقدم ، وأنه نال ما نال بالمبادرة إلى الإذعان وإخلاص السر حين ، دعاه ربه وأخطر بباله دلائله المؤدية إلى المعرفة الداعية إلى الإسلام . روي أنها نزلت لما دعا عبد الله بن سلام ابني أخيه : سلمة ومهاجرا إلى الإسلام ، فأسلم سلمة وأبي مهاجر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (131)

{ إذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }( 131 )

وقوله تعالى : { إذ قال له ربه أسلم } ، العامل في { إذ } { اصطفيناه } ، وكان هذا القول من الله حين ابتلاه بالكوكب والقمر والشمس( {[1280]} ) . والإسلام هنا على أتم وجوهه( {[1281]} ) .


[1280]:- يعني حين ابتلائه بذلك وإطلاعه على أمارات الحدوث فيها، وأنه لا بد لها من مدير يدير أمرها ويسير أحوالها فعند ذلك قال الله له: أسلم، قال: (أسلمت لرب العالمين، إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين).
[1281]:- ذلك أنه ليس كل إسلام إيمانا، ودليل ذلك قوله تعالى: (قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا) الآية. وقوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم لسعد بن أبي وقاص لما قال له: أعط فلانا فإنه مؤمن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أو مسلم). وفي المراصد: ويتساوى مؤمن ومســـلم في الصدق للزوم شرعا فاحكم وإن تراع فيهما المفهوما كان التغاير به مــــحـكــــــوما