الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (131)

قوله : ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ) [ 130 ] إلى قوله ( وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ ) [ 134 ] .

أي واذكروا( {[4219]} ) إذ قال له ربه أسلم ، أي أخلص لي العبادة والطاعة .

( قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ العَالَمِينَ ) : أي قال إبراهيم صلى الله عليه وسلم [ و ]( {[4220]} ) على محمد( {[4221]} ) مجيباً لربه عز وجل : خضعت( {[4222]} ) بالطاعة وأخلصت العبادة لمالِك جميع الخلق . ومدبرهم .

ويجوز أن يكون العامل في : ( وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ ) أي ولقد اخترناه في الدنيا إذ قال له ربه أسلم ، قال أسلمت ، وهذا كان منه حين قال : ( يَا قَوْمِي إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضَ( {[4223]} ) حَنِيفاً )( {[4224]} )( {[4225]} ) .

قال الطبري : " وذلك في الوقت الذي( {[4226]} ) قال له ربه فيه : أسلم ، من بعد ما امتحنه بالكوكب والقمر والشمس " ( {[4227]} ) .


[4219]:- في ع2، ع3: اذكر.
[4220]:- تكملة موضحة اقتضاها المعنى وهي ساقطة من جميع النسخ.
[4221]:- قوله: "وعلى محمد" ساقط من ع3.
[4222]:- في ع2، 3: أخضعت.
[4223]:- سقط من ع3.
[4224]:- الإنعام الآيات 79-80.
[4225]:- انظر: هذا التوجيه في جامع البيان 3/92-93، وتفسير القرطبي 2/134.
[4226]:- سقط من ع2، ع3.
[4227]:- انظر: جامع البيان 3/93. وانظر: امتحانه في سورة الأنعام (77-79).