الآية 131 وقوله : { إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين } قيل [ ( أسلم ) ]{[1624]} أخلص : ويحتمل [ أن يكون أمرا بابتداء إسلام على ]{[1625]} ما ذكرنا{[1626]} من تجدده في كل وقت يمهد{[1627]} ، ثم يحتمل أن يكون{[1628]} وحيا أوحى إليه ؛ أن قل : كذا ، فقال به ، فإن كان وحيا فهو على أن يسلم نفسه لله ، ويحتمل أن يكون إسلام القلب بتغاضي{[1629]} الخلقة بالإسلام . فإن كان على هذا فهو على الإسلام دون التوحيد{[1630]} ، ويحتمل [ أن يكون ]{[1631]} إسلام خلقة كقوله : { ألست بربكم قالوا بلى } [ الأعراف : 172 ] بالخلقة{[1632]} . وعلى ذلك يخرج قوله لإبراهيم : ( وأذن في الناس بالحج ) [ الحج : 27 ] ، فدعاهم ، فأجابوه في أصلاب آبائهم إجابة الخلقة وقت كونهم .
وقيل : يحتمل [ أن يكون أمر ]{[1633]} بابتداء الإسلام كقوله : { فلما جن عليه الليل رأى كوكبا } [ الأنعام : 76 ] إلى آخره ، ثم قال : { إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا } [ الأنعام : 79 ] يكون جواب قوله : { أسلم } والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.