تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (131)

الآية 131 وقوله : { إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين } قيل [ ( أسلم ) ]{[1624]} أخلص : ويحتمل [ أن يكون أمرا بابتداء إسلام على ]{[1625]} ما ذكرنا{[1626]} من تجدده في كل وقت يمهد{[1627]} ، ثم يحتمل أن يكون{[1628]} وحيا أوحى إليه ؛ أن قل : كذا ، فقال به ، فإن كان وحيا فهو على أن يسلم نفسه لله ، ويحتمل أن يكون إسلام القلب بتغاضي{[1629]} الخلقة بالإسلام . فإن كان على هذا فهو على الإسلام دون التوحيد{[1630]} ، ويحتمل [ أن يكون ]{[1631]} إسلام خلقة كقوله : { ألست بربكم قالوا بلى } [ الأعراف : 172 ] بالخلقة{[1632]} . وعلى ذلك يخرج قوله لإبراهيم : ( وأذن في الناس بالحج ) [ الحج : 27 ] ، فدعاهم ، فأجابوه في أصلاب آبائهم إجابة الخلقة وقت كونهم .

وقيل : يحتمل [ أن يكون أمر ]{[1633]} بابتداء الإسلام كقوله : { فلما جن عليه الليل رأى كوكبا } [ الأنعام : 76 ] إلى آخره ، ثم قال : { إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا } [ الأنعام : 79 ] يكون جواب قوله : { أسلم } والله أعلم .


[1624]:- من ط ع.
[1625]:- في الأصل: أمر بالأمر بابتداء إسلام، في ط م.: (أن يكون أمر) بابتداء الإسلام، في ط ع: أمر بالأمر بابتداء إسلامه.
[1626]:-كان ذلك في تفسير الآية: 128.
[1627]:- من ط م، في الأصل و ط ع: يهمه.
[1628]:- سقطت العبارة: أن يكون من ط ع.
[1629]:- من ط م، في الأصل و ط ع: يتقاضى.
[1630]:-من ط ع، في الأصل: توحيد، في ط م: توحيده.
[1631]:- من ط م.
[1632]:- من ط م، في الأصل: بخلقة، ساقطة من ط ع.
[1633]:- من ط م.