معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۚ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ} (44)

{ خاشعةً } ذليلة خاضعة ، { أبصارهم ترهقهم ذلة } يغشاهم هوان ، { ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون } يعني يوم القيامة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۚ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ} (44)

ثم تتم سماتهم بقوله : ( خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة )فنلمح من خلال الكلمات سيماهم كاملة ، وترتسم لنا من قسماتهم صورة واضحة . صورة ذليلة عانية . . لقد كانوا يخوضون ويلعبون فهم اليوم أذلاء مرهقون . .

( ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون ) .

فكانوا يستريبون فيه ويكذبون ويستعجلون !

بهذا يلتئم المطلع والختام ، وتتم هذه الحلقة من حلقات العلاج الطويل لقضية البعث والجزاء ، وتنتهي هذه الجولة من جولات المعركة الطويلة بين التصور الجاهلي والتصور الإسلامي للحياة .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۚ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ} (44)

وقوله : خاشِعَةً أبْصَارُهُمْ يقول : خاضعة أبصارهم للذي هم فيه من الخزي والهوان تَرْهَقُهُمْ ذِلّةٌ يقول : تغشاهم ذلة ذَلكَ اليَوْمُ الّذِي كانُوا يُوعِدُونَ يقول عزّ وجلّ : هذا اليوم الذي وصفت صفته ، وهو يوم القيامة الذي كان مشركو قريش يوعدونَ في الدنيا أنهم لاقوه في الاَخرة ، كانوا يُكَذّبون به .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ذَلكَ اليَوْم يوم القيامة الّذِي كانُوا يُوعَدُونَ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۚ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ} (44)

خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة مر تفسيره ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون في الدنيا .

ختام السورة:

عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة سأل سائل أعطاه الله ثواب الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۚ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ} (44)

و { خاشعة } نصب على الحال ، ومعناه ذليلة منكسرة ، و { ترهقهم } معناه : تظهر عليهم وتلح وتضيق نفوسهم ، ومن هذه اللفظة المرهق من السادة بحوائج الناس{[11340]} ، والمرهق بالدين{[11341]} ، وخلق فيها رهق أي إسراع إلى الناس وسيف فلان فيه رهق ، ومنه مراهقة الاحتلام ، وإرهاق الصلاة أي مزاحمة وقتها{[11342]} .

نجز تفسير «سورة المعارج » والحمد لله كثيراً .


[11340]:قال في اللسان: المرهق: الذي يغشاه السؤال والضيفان، قال ابن هرمة: خير الرجال المرهقون كما خير تلاع البلاد أكلؤها
[11341]:وفي اللسان أيضا: رهقه دين فهو يرهقه إذا غشيه.
[11342]:وفيه أيضا: "وأرهقنا الصلاة": أخرناها حتى دنا وقت الأخرى، وفي حديث ابن عمرو: "وأرهقنا الصلاة ونحن نتوضأ" أي أخرناها عن وقتها حتى كدنا نلحقها بالصلاة الأخرى، ورهقتنا الصلاة رهقا: حانت.