تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۚ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ} (44)

{ خاشعة أبصارهم } يعنى خافضة أبصارهم ذليلة عند معاينة النار { ترهقهم ذلة } يعني تغشاهم مذلة ، يقول :{ ذلك } الذي ذكر من أمر القيامة { اليوم الذي كانوا يوعدون } آية فيه في الدنيا العذاب ، وذلك أن الله أوعدهم في الدنيا على ألسنة الرسل أن العذاب كائن لما كذب كفار مكة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال الله عز وجل : { فذرهم } يعنى قريشا يعني فخل عنهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون العذاب فيه .