معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

{ أئذا كنا عظاما نخرة } قرأ نافع ، وابن عامر ، والكسائي ، ويعقوب : أئنا ؟ مستفهمً ، إذا بتركه ، ضده أبو جعفر ، الباقون باستفهامهما ، وقرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو عمرو : " عظاماً ناخرة " ، وقرأ الآخرون { نخرة } وهما لغتان ، مثل الطمع والطامع والحذر والحاذر ، ومعناهما البالية ، وفرق قوم بينهما ، فقالوا : النخرة : البالية ، والناخرة : المجوفة التي تمر فيها الريح فتنخر ، أي : تصوت .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

{ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً } أي : بالية فتاتا .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

ويدهشون : كيف يكون هذا بعد إذ كانوا عظاما نخرة . منخوبة يصوت فيها الهواء ? !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

وقوله : أئِذَا كُنّا عِظاما نَخِرَةً اختلفت القرّاء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قرّاء المدينة والحجاز والبصرة نَخِرَةً بمعنى : بالية . وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة : «ناخِرَةً » بألف ، بمعنى : أنها مجوّفة ، تنخَر الرياح في جوفها إذا مرّت بها . وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من الكوفيين يقول : الناخرة والنّخِرة : سواء في المعنى ، بمنزلة الطامع والطمع ، والباخل والبَخِل وأفصح اللغتين عندنا وأشهرهما عندنا : نَخِرَةً ، بغير ألف ، بمعنى : بالية ، غير أن رؤوس الاَي قبلها وبعدها جاءت بالألف ، فأعْجَبُ إليّ لذلك أن تُلْحَق ناخرة بها ، ليتفق هو وسائر رؤوس الاَيات ، لولا ذلك كان أعجب القراءتين إليّ حذف الألف منها . ذكر من قال نَخِرَةً : بالية :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس أئِذَا كُنّا عِظاما نَخِرَةً فالنخرة : الفانية البالية .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد عِظاما نَخِرَةً قال : مَرْفوتة .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة أئِذَا كُنّا عِظاما : تكذيبا بالبعث ، ناخرة : بالية .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

أئذا كنا وقرأ نافع وابن عامر والكسائي إذا كنا على الخبر عظاما ناخرة بالية وقرأ الحجازيان والشامي وحفص وروح نخرة وهي أبلغ .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

و «الناخرة » : المصوتة بالريح المجوفة ، ومنه قول الشاعر : [ الطويل ]

وأخليتها من مخها فكأنها*** قوارير في أجوافها الريح تنخر{[11605]}

ويروى تصفر وناخرة ، هي قراءة حمزة وعاصم في رواية أبي بكر وعمر بن الخطاب وابن مسعود وأبيّ بن كعب وابن عباس وابن الزبير ومسروق ومجاهد وجماعة سواهم ، وقرأ الباقون وحفص عن عاصم وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن مسعود والحسن والأعرج وأبو رجاء وجعفر وشيبة وأبو عبد الرحمن وابن جبير وأهل مكة وشبل وقتادة وأيوب والنخعي : «نخرة » ، دون ألف بعد النون ، ومعناه : بالية متعفنة قد صارت رميماً ، يقال : نخر العود والعظم : إذ بلي وصار يتفتت ، وحكي عن أبي عبيدة وأبي حاتم والفراء وغيرهم أن الناخرة والنخرة بمعنى واحد كطامع وطمع وحاذر وحذر ، والأكثر من الناس على ما قدمناه . قال أبو عمرو بن العلاء : «الناخرة » التي لم يتنخر بعد والنخرة التي قد بليت .


[11605]:لم يذكر هذا البيت أحد من المفسرين غير ابن عطية، وصاحب "البحر المحيط"، والمخ: نقي عظام القصب، والقوارير: جمع قارورة، وهي وعاء من زجاج يستقر فيه الشراب، وتنخر: تصوت صوتا يشبه صوت الأنف، يقول: إنه أفرغها من مخها فأصبحت خالية كأنها القوارير التي تصوت فيها الريح.