قوله تعالى : { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } .
قرأ الأخوان وأبو بكر{[59250]} : «نَاخِرَةً » بألف .
والباقون : «نَخِرة » بدُونِهَا .
وهما ك «حَاذِرٍ ، وحَذِر » فاعل لمن صدر عنه الفعل ، و «فعل » لمن كان فيه غريزة أو كالغريزة .
وقيل : ناخِرَة ، ونخِرَة بمعنى : بالية .
يقال : نَخِر العظم - بالكسر - أي بلي وتفتَّت .
وقيل : نَاخِرةٌ ، أي : صارت الريح تَنْخَر فيها ، أيك تصوت ، ونَخِرَةٌ أي : ينخر فيها دائماً .
وقيل : ناخرة ، أي : بالية ، ونخرة : متآكلة .
وعن أبي عمرو : النَّاخرة : التي لم تنخر بعد ، والنَّخرةُ : البالية .
وقيل : النَّاخرةُ : المصوت فيها الريح ، والنَّاخرة : البالية التي تعفّنت .
قال الزمخشري{[59251]} : «نَخِرَ العَظْمُ فهو نَخِرٌ ونَاخِرٌ ، كقولك : طمع ، فهو طَمِعٌ وطَامِع ، و » فَعِل «أبلغ من فاعل ، وقد قُرئ بهما ، وهو البالي الأجوف الذي تمرُّ فيه الريح ، فيسمع له نخير » .
5091- وأخْلَيْتُهَا مِنْ مُخِّهَا فكَأنَّهَا *** قَوارِيرُ في أجْوافِهَا الرِّيحُ تَنْخُرُ{[59252]}
وقال الرَّاجز لفرسه : [ الرجز ]
5092- أقْدِمْ سَجاجِ إنَّها الأسَاوِرَهْ *** ولا يَهُولنكَ رُءُوسٌ نَادِرَهْ
فإنَّمَا قَصْرُكَ تُرْبُ السَّاهِرَهْ *** ثُمَّ تَعُودُ بَعْدَهَا في الحَافِرَهْ
*** مِنْ بَعْدِ مَا كُنت عِظَاماً نَاخِرَهْ{[59253]} ***
ونُخْرةُ الريح - بضم النون - شدة هبوبها ، والنُّخْرَةُ أيضاً : مقدم أنف الفرس ، والحمار ، والخنزير ، يقال : هشم نخرته ، أي : مقدم أنفه .
و«إذَا » منصوبٌ بمُضْمَرٍ ، أي : إذَا كُنَّا كذا نُردُّ ونُبعَثُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.