{ أءِذَا كُنَّا عظاما نَّخِرَةً } أي بالية متفتتة . يقال : نخر العظم بالكسر : إذا بلي ، وهذا تأكيد لإنكار البعث : أي كيف نردّ أحياء ، ونبعث إذا كنا عظاماً نخرة ؟ والعامل في «إذا » مضمر يدلّ عليه مردودون : أي أئذا كنا عظاماً بالية نردّ ونبعث مع كونها أبعد شيء من الحياة . قرأ الجمهور : { نَخِرَةً } وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر «نَاخِرَةً » ، واختار القراءة الأولى أبو عبيد وأبو حاتم واختار القراءة الثانية الفراء وابن جرير وأبو معاذ النحوي . قال أبو عمرو بن العلاء : الناخرة التي لم تنخر بعد : أي لم تبل ولا بدّ أن تنخر . وقيل : هما بمعنى ، تقول العرب : نخر الشيء فهو ناخر ونخر ، وطمع فهو طامع وطمع ونحو ذلك . قال الأخفش : هما جميعاً لغتان أيهما قرأت فحسن . قال الشاعر :
يظلّ بها الشيخ الذي كان بادنا *** يدبّ على عوج له نخرات
يعني : على قوائم عوج . وقيل : الناخرة التي أكلت أطرافها وبقيت أوساطها ، والنخرة التي فسدت كلها . وقال مجاهد نخرة : أي مرفوتة كما في قوله : { رفاتاً } [ الإسراء : 49 ] . وقد قرئ : «إذا كنا » و { أئذا كنا } بالاستفهام وبعدمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.