السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

{ أئذا كنا } أي : كوناً صار جبلة لنا . { عظاماً نخرة } أي : بالية متفتتة نحيى بعد ذلك ، وقرأ : أئنا وإذا نافع وابن عامر والكسائي بالاستفهام في الأوّل والخبر في الثاني ، والباقون بالاستفهام فيهما ، وسهل نافع وابن كثير وأبو عمرو والباقون بالتحقيق ، وأدخل بين الهمزتين قالون وأبو عمرو وهشام بخلاف عنه ألفاً والباقون بغير إدخال .

وقرأ { نخرة } حمزة وشعبة والكسائي بالألف بعد النون والباقون بغير ألف ، وهما لغتان ، مثل : الطمع والطامع ، والحذر والحاذر ، معناهما البالية ، وفرق قوم بينهما فقالوا : النخرة البالية ، والنخرة المجوّفة التي تمر فيها الريح فتنخر أي : تصوّت .