قوله تعالى : { وإذا مسكم الضر } الشدة وخوف الغرق{ في البحر ضل } أي : بطل وسقط ، { من تدعون } ، من الآلهة ، { إلا إياه } ، إلا الله فلم تجدوا مغيثاً غيره وسواه ، { فلما نجاكم } ، أجاب دعاءكم وأنجاكم من هول البحر وأخرجكم ، { إلى البر أعرضتم } عن الإيمان والإخلاص والطاعة ، كفراً منكم لنعمه ، { وكان الإنسان كفوراً } .
القول في تأويل قوله تعالى : { وَإِذَا مَسّكُمُ الْضّرّ فِي الْبَحْرِ ضَلّ مَن تَدْعُونَ إِلاّ إِيّاهُ فَلَمّا نَجّاكُمْ إِلَى الْبَرّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً } .
يقول تعالى ذكره : وإذا نالتكم الشدّة والجهد في البحر ضلّ من تدعون : يقول : فقد تمّ من تدعون من دون الله من الأنداد والاَلهة ، وجار عن طريقكم فلم يغثكم ، ولم تجدوا غير الله مغيثا يغيثكم دعوتموه ، فلما دعوتموه وأغاثكم ، وأجاب دعاءكم ونجاكم من هول ما كنتم فيه في البحر ، أعرضتم عما دعاكم إليه ربكم من خلع الأنداد ، والبراءة من الاَلهة ، وإفراده بالألوهة كفرا منكم بنعمته وكانَ الإنْسانُ كَفُورا يقول : وكان الإنسان إذا جحد لنعم ربه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.