الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِي ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّآ إِيَّاهُۖ فَلَمَّا نَجَّىٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ كَفُورًا} (67)

ثم قال تعالى : { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه } [ 67 ] .

أي : وإذا نالتكم {[41440]} الشدة والجهد من عصوف الريح أو خوف غرق ، فقدتم من تدعونن دون الله [ سبحانه {[41441]} ] أي : فقدتم آلهتكم لخلاصكم {[41442]} ، ولم تجدوا {[41443]} غير الله [ عز وجل {[41444]} ] مغيثا إذا دعوتموه {[41445]} .

{ فلما نجاكم {[41446]} إلى البر أعرضتم } [ 67 ] .

أي : فلما نجاكم [ الله سبحانه {[41447]} ] من هول ما كنتم فيه وشدته أعرضتم عما {[41448]} دعاكم إليه من خلع الآلهة ، وإفراد العبادة له ، كفرا منكم بنعمته {[41449]} .

{ وكان الإنسان كفورا } [ 67 ] أي : كفورا لنعم ربه [ عز وجل {[41450]} ] .

فالإنسان هنا يراد به الكافرين {[41451]} خاصة {[41452]} .

ثم قال : { أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر } [ 67 ] .


[41440]:ق: "إنالتكم".
[41441]:ساقط من ق.
[41442]:ق: بخلاصكم.
[41443]:ق: "يجدوا".
[41444]:ساقط من ق.
[41445]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/123.
[41446]:ق: "أنجاكم".
[41447]:ساقط من ق.
[41448]:ط: "عن ما".
[41449]:ط "لنعمته" وهو تفسير ابن جرير. انظر: جامع البيان 15/123.
[41450]:ساقط من ق.
[41451]:ط: "الكفار".
[41452]:وهو قول الزجاج، انظر: معاني الزجاج 3/251، وفي الجامع 1/189، ان المراد به هنا الجنس.