تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِي ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّآ إِيَّاهُۖ فَلَمَّا نَجَّىٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ كَفُورًا} (67)

{ وإذا مسكم الضر } ، يقول : إذا أصابكم { في البحر ضل من تدعون } ، يعنى بطل ، مثل قوله عز وجل : { أضل أعمالهم } [ محمد :1 ] ، يعنى أبطل ، من تدعون من الآلهة ، يعنى تعبدون فلا تدعونهم إنما تدعون الله عز وجل ، فذلك قوله سبحانه : { إلا إياه } ، يعني نفسه عز وجل ، { فلما نجاكم } الرب جل جلاله من البحر ، { إلى البر أعرضتم } عن الدعاء في الرخاء ، فلا تدعون الله عز وجل ، { وكان الإنسان كفورا } آية ، للنعم حين أنجاه الله تعالى من أهوال البحر إلى البر ، فلم يعبده .