معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذۡ قِيلَ لَهُمُ ٱسۡكُنُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ وَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ وَقُولُواْ حِطَّةٞ وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا نَّغۡفِرۡ لَكُمۡ خَطِيٓـَٰٔتِكُمۡۚ سَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (161)

قوله تعالى : { وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطةً وادخلوا الباب سجداً نغفر لكم } ، قرأ أهل المدينة ، وابن عامر ، ويعقوب ( تغفر ) بالتاء وضمها ، وفتح الفاء ، وقرأ الآخرون بالنون وفتحها ، وكسر الفاء .

قوله تعالى : { خطيئاتكم } ، قرأ ابن عامر ( خطيئتكم ) على التوحيد ورفع التاء ، وقرأ أبو عمرو ( خطاياكم ) ، وقرأ أهل المدينة ويعقوب : ( خطيئاتكم ) بالجمع ورفع التاء ، وقرأ الآخرون بالجمع وكسر التاء .

قوله تعالى : { سنزيد المحسنين } .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِذۡ قِيلَ لَهُمُ ٱسۡكُنُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ وَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ وَقُولُواْ حِطَّةٞ وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا نَّغۡفِرۡ لَكُمۡ خَطِيٓـَٰٔتِكُمۡۚ سَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (161)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هََذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجّداً نّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيَئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ } . .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : واذكر أيضا يا محمد من خطإ فعل هؤلاء القوم وخلافهم على ربهم وعصيانهم نبيهم موسى عليه السلام وتبديلهم القول الذي أمروا أن يقولوه حين قال الله لهم : اسْكُنُوا هَذِهِ القَرْيَةَ وهي قرية بيت المقدس ، وكُلُوا مِنْها يقول : من ثمارها وحبوبها ونباتها ، حَيْثُ شِئْتُمْ منها يقول : أنى شئتم منها ، وَقُولُوا حِطّةٌ يقول : وقولوا : هذه الفعلة حطة تحطّ ذنوبنا ، نَغْفِرْ لَكُمْ : يتغمد لكم ربكم ذنوبكم التي سلفت منكم ، فيعفو لكم عنها ، فلا يؤاخذكم بها . سَنزِيدُ المُحْسِنِينَ منكم ، وهم المطيعون لله ، على ما وعدتكم من غفران الخطايا . وقد ذكرنا الروايات في كل ذلك باختلاف المختلفين والصحيح من القول لدينا فيه فيما مضى بما أغني عن إعادته .