تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِذۡ قِيلَ لَهُمُ ٱسۡكُنُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ وَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ وَقُولُواْ حِطَّةٞ وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا نَّغۡفِرۡ لَكُمۡ خَطِيٓـَٰٔتِكُمۡۚ سَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (161)

الآية 161 وقوله تعالى : { وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية } قال عامة أهل التأويل : قوله تعالى : { اسكنوا هذه القرية } بيت المقدس ، وأمكن أن تكون القرية التي ذكر ههنا ، هي{[9039]} الأرض التي ذكر في سورة المائدة ، وهي{[9040]} قوله تعالى : { ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدّوا على أدباركم } [ الآية : 21 ] أمرهم بالدخول فيها ، ونهاهم عن الارتداد على{[9041]} أدبارهم . فأمرهم ههنا بالسكون فيها ، وأباح لهم التناول منها مما شاؤوا .

وقوله تعالى : { وقولوا حطّة } أي ارجعوا إلى السبب الذي يحط الأوزار ، لا [ قولكم : حطّ عنا ]{[9042]} كذا ؛ وهو ما قال هود عليه السلام { استغفروا ربكم } [ هود : 52 ] أي إيتوا بالسبب الذي به يغفر ، وهو التوحيد { وادخلوا الباب سجّدا } الآية : قد مضى ذكر هذا في السورة التي فيها ذكر البقرة{[9043]} .


[9039]:في الأصل وم: وهي.
[9040]:في الأصل وم: وهو.
[9041]:في الأصل وم: عن.
[9042]:في الأصل: قولهم حط علينا، في م، قولهم حط عنا.
[9043]:كان ذلك في الآية (58).