{ وإذ قيل } أي اذكر وقت أن قيل { لهم } هذا القول وهو { اسكنوا هذه القرية } أي بيت المقدس أو أريحاء ، وقيل غير ذلك مما تقدم بيانه وفي البقرة { ادخلوا هذه القرية } ولا منافاة بينهما لأن كل ساكن في موضع لا بد له من الدخول إليه { وكلوا منها } أي من المأكولات الموجود فيها من الثمار والزروع والحبوب والبقول { حيث } أي في أي مكان { شئتم } من أمكنتها لا مانع لكم من الأكل فيه .
وقال في البقرة فكلوا بالفاء لأن الدخول حال مقتضية للأكل عقبه فحسن دخول الفاء للتعقيب ، والسكنى حالة استمرار والأكل حاصل متى شاءوا ولم يقل رغدا هنا كما قال في البقرة لأن الأكل عقب الدخول ألذ وأكمل ، ومع السكنى ليس كذلك .
{ وقولوا حطة } أي حط عنا ذنوبنا وقد تقدم تفسيرها في البقرة { وادخلوا الباب } أي باب القرية المتقدمة حال كونكم { سجدا } أمروا بأن يجمعوا بين قولهم حطة وبين الدخول ساجدين ، فلا يقال كيف قدم الأمر بالقول هنا على الدخول وأخره في البقرة وقد تقدم معنى السجود الذي أمروا به { نغفر لكم خطيئاتكم } أي ذنوبكم ولم نؤاخذكم بها ، وإنما قال هنا خطيئاتكم وفي البقرة خطاياكم لأن المقصد غفران ذنوبهم سواء كانت قليلة أو كثيرة إذا أتوا بالدعاء والتضرع { سنزيد المحسنين } على المغفرة للخطايا بما نتفضل به عليهم من النعم ، وقال في البقرة { وسنزيد } بالواو أن هنا استئنافا على تقدير قول القائل وماذا بعد الغفران فقيل له سنزيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.