أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡحَقُّ لِلرَّحۡمَٰنِۚ وَكَانَ يَوۡمًا عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ عَسِيرٗا} (26)

{ الملك يومئذ الحق للرحمن } الثابت لهن لأن كل ملك يبطل يومئذ ولا يبقى إلا ملكه ، فهو الخبر و{ للرحمن } صلته ، أو تبين ، و { يومئذ } معمول { للملك } لا { الحق } لأنه متأخر أو صفته والخبر { يومئذ } أو { للرحمن } . { وكان يوما على الكافرين عسيرا } شديدا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡحَقُّ لِلرَّحۡمَٰنِۚ وَكَانَ يَوۡمًا عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ عَسِيرٗا} (26)

ثم قرّر أن «الملك الحق هو يومئذ للرحمن » ، إذ قد بطل في ذلك اليوم كل ملك وعسره { على الكافرين } توجه بدخول النار عليهم فيه وما في خلال ذلك من المخاوف ، وقوله : { على الكافرين } دليله ، أن ذلك اليوم سهل على المؤمنين . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إن الله ليهون القيامة على المؤمنين حتى يكزن أخف عليهم من صلاة مكتوبة صلوها »{[8817]} .


[8817]:أخرجه أحمد في مسنده (3-75) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ولفظه: (قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يوما كان مقداره خمسين ألف سنة، ما أطول هذا اليوم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا).