{ الملك يَوْمَئِذٍ الحق للرحمن } الملك مبتدأ ، والحق صفة له وللرحمن . الخبر ، كذا قال الزجاج : أي الملك الثابت الذي لا يزول للرحمن يومئذٍ ، لأن الملك الذي يزول وينقطع ليس بملك في الحقيقة ، وفائدة التقييد بالظرف أن ثبوت الملك المذكور له سبحانه خاصة في هذا اليوم . وأما فيما عداه من أيام الدنيا ، فلغيره ملك في الصورة وإن لم يكن حقيقياً . وقيل إن خبر المبتدأ هو الظرف ، والحق نعت للملك . والمعنى : الملك الثابت للرحمن خاص في هذا اليوم { وَكَانَ يَوْماً عَلَى الكافرين عَسِيراً } أي وكان هذا اليوم مع كون الملك فيه لله وحده شديداً على الكفار لما يصابون به فيه ، وينالهم من العقاب بعد تحقيق الحساب ، وأمّا على المؤمنين فهو يسير غير عسير ، لما ينالهم فيه من الكرامة والبشرى العظيمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.