أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي  
{قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (24)

{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم } أقرباؤكم مأخوذ من العشرة . وقيل من العشرة فإن العشيرة جماعة ترجع إلى عقد كعقد العشرة . وقرأ أبو بكر " وعشيراتكم " وقرئ " وعشائركم " . { وأموال اقترفتموها } اكتسبتموها . { وتجارة تخشون كسادها } فوات وقت نفاقها . { ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله } الحب الاختياري دون الطبيعي فإنه لا يدخل تحت التكليف في التحفظ عنه . { فتربّصوا حتى يأتي الله بأمره } جواب ووعيد والأمر عقوبة عاجلة أو آجلة . وقيل فتح مكة . { والله لا يهدي القوم الفاسقين } لا يرشدهم ، وفي الآية تشديد عظيم وقل من يتخلص منه .