قوله سبحانه : { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ } [ التوبة : 23 ] .
هذه الآيةُ تقوِّي مذهب مَنْ رأى أن هذه الآية والَّتي قبلها إنما مقصودُهُما الحَضِّ على الهجْرة ، وفي ضمْن قوله : { فَتَرَبَّصُوا } : وعيدٌ بيِّن .
وقوله : { بِأَمْرِهِ } ، قال الحَسَنُ : الإشارة إلى عذابٍ أو عقوبةٍ من الله تعالى ،
وقال مجاهدٌ : الإِشارة إِلى فتح مكَّة ، وذكر الأَبناء في هذه الآية دون التي قَبْلَها ، لما جلبتْ ذِكرهم المَحَبَّة ، والأبناء : صَدْرٌ في المحبة وليسوا كذلك ، في أن تتبع آراؤهم ؛ كما في الآية المتقدمة ، واقترفتموها : معناه : اكتسبتموها ، { ومساكِنُ } : جَمْعُ مَسْكَنٍ بفتح الكاف ، مَفْعَلٌ من السُّكْنَى ، وما كان من هذا معتلَّ الفاءِ ، فإِنما يأتي على مَفْعِلٍ ( بكسر العين ) ؛ كموعِدٍ ومَوْطِنٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.