تفسير الأعقم - الأعقم  
{قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (24)

{ قل } ، يا محمد { إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم } بالنسب { وأزواجكم وعشيرتكم } أقاربكم { وأموال اقترفتموها } اكتسبتموها ، وعن ابن عباس : الآية في المهاجرين خاصة كان قبل فتح مكة ، من آمن لم يقبل إيمانه إلاَّ بأن يهاجر ويصارم أقاربه الكفرة ويقطع موالاتهم ، وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا يطعم أحدكم طعم الايمان حتى يحب في الله أبعد الناس ويبغض في الله أقرب الناس إليه " { ومساكن ترضونها } فتسكنونها ، وقيل : هي القصور { أحب إليكم من الله } من الجهاد والهجرة { فتربَّصوا } انتظروا ، وفيه وعيد وزجر عظيم { حتى يأتي الله بأمره } ، قيل : العذاب أما معجلاً وأما مؤجلاً ، وقيل : بقضائه ، وقيل : بالموت ، وعن ابن عباس : هو فتح مكة ، وعن الحسن : عقوبة عاجلة ، وهذه آية شديدة لا أشد منها ثم عقب تعالى بعد ذلك في قصة حنين .