جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (24)

{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم } : أقرباؤكم ، { وأموال اقترفتموها } : اكتسبتموها ، { و تجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها } : تستطيبونها ، { أحب إليكم من الله ورسوله وجها د في سبيله فتربصوا } ، جواب الشرط ، أي انتظروا ، { حتى يأتي الله بأمره } : عقوبته العاجلة والآجلة ، { و الله لا يهدي القوم الفاسقين } : لا يرشد الخارجين عن الطاعة وفي الحديث{[1942]} أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : والله لأنت رسول الله أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يؤمن أحدكم حتى أكون إليه أحب من نفسه فقال عمر : فأنت الآن والله أحب إلي من نفسي ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : الآن يا عمر ، قيل المراد كالحب الاختياري دون الطبيعي الذي لا يدخل تحت التكليف .


[1942]:رواه البخاري في صحيحه/12 وجيز.