الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (24)

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وأموال اقترفتموها } قال : أصبتموها .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله { وتجارة تخشون كسادها } يقول : تخشون أن تكسد فتبيعونها { ومساكن ترضونها } قال : هي القصور والمنازل .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } قال : بالفتح في أمره بالهجرة هذا كله قبل فتح مكة .

وأخرج أحمد والبخاري عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال : « كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : والله لأنت يا رسول الله أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه » والله أعلم .