التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآءٞ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (57)

قوله تعالى { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } .

قال ابن كثير : يقول تعالى ممتنا على خلقه بما أنزله من القرآن العظيم على رسوله الكريم { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم } أي زاجر عن الفواحش { وشفاء لما في الصدور } أي من الشبه والشكوك وهو إزالة ما فيها من رجس ودنس ، وهدى ورحمة أي يحصل به الهداية والرحمة من الله تعالى ، وإنما ذلك للمؤمنين به والمصدقين الموقنين بما فيه ، كقوله تعالى { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } وقوله : { قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء } الآية .