بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآءٞ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (57)

قوله تعالى : { يا أَيُّهَا الناس } يعني : يا أهل مكَّة ، ويقال : جميع النَّاس ، { قَدْ جَاءتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مّن رَّبّكُمْ } يعني : نهياً من ربِّكم عن الشِّرك على لسان نبيِّكم ، { وَشِفَاء لِمَا فِى الصدور } يعني : القرآن شفاء للقلوب من الشِّرك . ويقال : شفاء من العمى ؛ لأن فيه بيان الحلال والحرام { وهدى } من الضّلالة ، ويقال : صواباً ، وبياناً { وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ } يعني : القرآن نعمة الله على المؤمنين ، نعمة من العذاب لِمَنْ آمن ، وعمل بما فيه .