قوله تعالى : { مِّن رَّبِّكُمْ } : يجوز أن تكونَ " مِنْ " لابتداء الغاية فتتعلَّقَ حينئذ ب " جاءَتْكم " ، وابتداءُ الغايةِ مجازٌ ، ويجوز أن تكونَ للتبعيضِ فتتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنها صفة لموعظة أي : موعظةٌ كائنةٌ مِنْ مواعظِ ربكم . وقوله : { مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ } من باب ما عُطِف فيه الصفات بعضُها على بعض أي : قد جاءتكم موعظةٌ جامعةٌ لهذه الأشياءِ كلِّها .
و " شِفاء " في الأصلِ مصدرٌ جُعِل وَصْفاً مبالغة ، أو هو اسمٌ لما يُشْفَى به أي : يُداوَى ، فهو كالدواءِ لما يُداوى . و { لِّمَا فِي الصُّدُورِ } يجوزُ أن يكونَ صفةً ل " شفاء " فيتعلَّقَ بمحذوف ، وأن تكونَ اللامُ زائدةً في المفعول ؛ لأن العاملَ فرعٌ إذا قلنا بأنه مصدرٌ . وقوله : " للمؤمنين " محتملٌ لهذين الوجهين وهو من التنازع ؛ لأنَّ كلاً من الهدى والرحمة يَطْلبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.