التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَلَآ إِنَّ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (62)

قوله تعالى { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .

قال ابن حبان : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، قال حدثنا ابن فضيل ، عن عُمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء ، يغبطهم الأنبياء والشهداء ، قيل : من هم لعلّنا نُحبّهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا انتساب ، وجوههم نور على منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .

( الإحسان2/332-333 ك البر والإحسان-ب الصحبة والمجالسة ) . وقال محققه : إسناده صحيح . وأخرجه الطبري في ( التفسير11/132 )عند تفسير الآية عن أبي هشام الرفاعي عن ابن فضيل به . وأخرج الحاكم في ( المستدرك4/170 ) عن ابن عمر نحوه . وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ، وقال العراقي : رواه النسائي في سننه الكبرى ورجاله ثقات ( اتحاف السادة6/174 ) ، وصحح الشيخ محمود شاكر إسناد رواية أبي هريرة في حاشية الطبري ، وله شاهد صحيح أخرجه أحمد من طريق أبي مالك الأشعري حسنه المنذر في ( الترغيب4/21-22 ) ، وقال الهيثمي : رجاله وثقوا( مجمع الزوائد10/276-277 ) .