محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآءٞ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (57)

/ [ 57 ] { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين 57 } .

{ يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم } أي تزكية لنفوسكم بالوعد والوعيد ، والإنذار والبشارة ، والزجر عن الذنوب والمورطة في العقاب ، والتحريض على الأعمال الموجبة للثواب ، لتعملوا على الخوف والرجاء { وشفاء لما في الصدور } أي القلوب من أمراضها ، كالشك والنفاق ، والغل والغش ، وأمثال ذلك ، بتعليم الحقائق ، والحكم الموجبة لليقين ، وتصفيتها بقبول المعارف ، والتنور بنور التوحيد { وهدى } أي لنفوسكم من الضلالة { ورحمة للمؤمنين } أي لمن آمن به ، بالنجاة من العذاب والارتقاء إلى درجات النعيم .