الآية 51 : وقوله تعالى : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد } لا نعلم لمن كان الخطاب بهذا : ألأهل مكة ؟ فهم قد اتخذوا آلهة بقولهم : { أجعل الآلهة إلها واحدا } الآية ( ص : 5 ) إلا أن يخاطب الثنوية والزنادقة ، فإنهم يقولون باثنين ، ويشير أن يكون أهل مكة ، وإن اتخذوا آلهة فإنهم في الحقيقة عباد إلهين ؛ لأنهم إنما كانوا يعبدون تلك الأصنام بأمر الشيطان وطاعتهم إياه ، فنسب العباد لمن لما بأمره ويعبدون هذه الأصنام ؛ أضاف العبادة إليه .
أو أن يكون المراد من ذكر اثنين إنما هو على الزيادة على الواحد ؛ كأنه قال : لا تتخذوا ، أو لا تعبدوا أكثر من إله واحد .
وقوله تعالى : { فإياي فارهبون } لا تخافوا{[10199]} الأصنام التي تعبدونها فإنكم إن تركتم عبادتها لا تضركم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.