التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَن ذِي ٱلۡقَرۡنَيۡنِۖ قُلۡ سَأَتۡلُواْ عَلَيۡكُم مِّنۡهُ ذِكۡرًا} (83)

قوله تعالى { ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا }

قال الضياء المقدسي : أخبرنا أبو المجد زاهرا بن أحمد بن حامد بن أحمد الثقفي -بقراءتي عليه بأصبهان- قلت له : أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ابن الحسين الخلال -قراءة عليه وأنت تسمع- أنا الإمام أبو الفضل عبد الرحمن ابن أحمد بن الحسن بن بندار الرازي المقري ، أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم ابن أحمد بن علي بن فراس ، ثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديلي ، ثنا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، ثنا سفيان ابن عيينة عن ابن أبي حسين ، عن أبي الطفيل قال : سمعت ابن الكوّاء يسأل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن ذي القرنين فقال علي : لم يكن نبيا ولا ملك ، كان عبدا صالحا ، أحبّ الله فأحبه ، وناصح الله فناصحه الله ، بُعث إلى قومه فضربوه على قرنه فمات فبعثه الله ، فسمي ذي القرنين .

( المختارة2/175ح555 )وصححه الحافظ ابن حجر بعد غزوه للمختارة للحافظ الضياء( الفتح6/383 ) . وأخرجه الطبري من طريق أبي الطفيل قال : سمعت عليا وسألوه . . . فذكره ( التفسير16/9 ) وسنده صحيح .

قال الضياء المقدسي : أخبرنا عبد المعز بن محمد الهروي -قراءة عليه بها- قلت له : أخبركم محمد بن إسماعيل بن الفُضيل -قراءة عليه وأنت تسمع- أنا محلّم بن إسماعيل الضبي ، أنا الخليل بن أحمد السجزي ، أنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا أبو عوانة ، عن سماك ، عن حبيب بن حماز ، قال : كنت عند علي بن أبي طالب ، وسأله رجل عن ذي القرنين كيف بلغ المشرق والمغرب ؟ قال سبحان الله ، سُخّر له السحاب ، ومُدّت له الأسباب ، وبسط له النور . فقال : أزيدك ؟ قال : فسكت الرجل وسكت علي .

( المختار2/32ح409 )وصححه المحقق ونقل توثيق العجلي لحبيب بن حماز( تعجيل المنفعة/84 ) .