الضمير في { ويسألونك } عائد على قريش أو على اليهود ، والمشهور أن السائلين قريش حين دستها اليهود على سؤاله عن الروح ، والرجل الطواف ، وفتية ذهبوا في الدهر ليقع امتحانه بذلك .
وذو القرنين هو الإسكندر اليوناني ذكره ابن إسحاق .
وقال وهب : هو رومي وهل هو نبيّ أو عبد صالح ليس بنبي قولان .
وقيل : كان ملَكاً من الملائكة وهذا غريب .
قيل : ملك الدنيا مؤمنان سليمان وذو القرنين ، وكافران نمروذ وبخت نصر ، وكان بعد نمروذ .
وعن عليّ كان عبداً صالحاً ليس بملك ولا نبيّ ضرب على قرنه الأيمن فمات في طاعة الله ثم بعثه الله فضرب على قرنه الأيسر فمات ، فبعثه الله فسمي ذا القرنين .
وقيل : طاف قرني الدنيا يعني جانبيها شرقها وغربها .
وقيل : كان له قرنان أي ضفيرتان .
وقيل : انقرض في وقته قرنان من الناس .
وعن وهب لأنه ملك الروم وفارس وروى الروم والترك وعنه كانت صفيحتا رأسه من نحاس .
وقيل : كان على رأسه ما يشبه القرنين .
قال الزمخشري : ويجوز أن يسمى بذلك لشجاعته كما يسمى الشجاع كبشاً كأنه ينطح أقرانه ، وكان من الروم ولد عجوز ليس لها ولد غيره انتهى .
وقيل غير ذلك في تسميته ذا القرنين والمشهور أنه الإسكندر .
وقال أبو الريحان البيروتي المنجم صاحب كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية : هو أبو بكر بن سمي بن عمير بن إفريقس الحميري ، بلغ ملكه مشارق الأرض ومغاربها وهو الذي افتخر به أحد الشعراء من حمير حيث قال :
قد كان ذو القرنين قبلي مسلماً***ملكاً علا في الأرض غير مبعد
بلغ المشارق والمغارب يبتغي***أسباب ملك من كريم سيد
قال أبو الريحان : ويشبه أن يكون هذا القول أقرب لأن الأذواء كانوا من اليمن وهم الذين لا تخلوا أسماؤهم من ذي كذي المنار ، وذي يواس انتهى .
والشعر الذي أنشده نسب أيضاً إلى تبع الحميري وهو :
قد كان ذو القرنين جدي مسلماً . . .
وعن عليّ وابن عباس أن اسمه عبد الله بن الضحاك .
وعن محمد بن عليّ بن الحسين عياش .
وعن أبي خيثمة هو الصعب بن جابر بن القلمس .
وقيل : مرزبان بن مرزبة اليوناني من ولد يونان بن يافث .
وعن عليّ هو من القرن الأول من ولد يافث بن نوح .
وعن الحسن : كان بعد ثمود وكان عمره ألف سنة وستمائة .
وعن وهب : كان في الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم .
والخطاب في { عليكم } للسائلين إما اليهود وإما قريش على الخلاف الذي سبق في السائلين .
وقوله { ذكراً } يحتمل أن يريد قرآناً وأن يريد حديثاً وخيراً ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.