التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يَشۡفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ٱرۡتَضَىٰ وَهُم مِّنۡ خَشۡيَتِهِۦ مُشۡفِقُونَ} (28)

قوله تعالى { . . . ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون }

قال الحاكم : حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن موسى المزكي ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ثنا يعقوب بن كعب الحلبي ، ثنا الوليد بن مسلم عن زهير ابن محمد العنبري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } فقال : " إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " .

هذا حديث صحيح عل شرط الشيخين ولم يخرجاه . ( المستدرك 2/382- ك التفسير )وصححه الذهبي . ويشهد له حديث أنس برواية ابن خزيمة في تفسير سورة النساء آية ( 31 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } يقول : الذين ارتضى لهم شهادة أن لا إله إلا الله .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة وقوله { وهم من خشيته مشفقون } يقول : وهم من خوف الله وحذار عقابه أن يحل بهم مشفقون : يقول : حذرون أن يعصوه ويخالفوا أمره ونهيه .