التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَوَلَمۡ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ كَانَتَا رَتۡقٗا فَفَتَقۡنَٰهُمَاۖ وَجَعَلۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ كُلَّ شَيۡءٍ حَيٍّۚ أَفَلَا يُؤۡمِنُونَ} (30)

قوله تعالى { أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حيّ أفلا يؤمنون }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا } يقول : ملتصقين .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما } قال : كان الحسن وقتادة يقولان : كانتا جميعا ، ففصل الله بينهما بهذا الهواء .

قال ابن حبان : أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا أبو عامر العقدي ، حدثنا همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن أبي ميمونة ، عن أبي هريرة قال : قلت يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي ، وقرّت عيني ، أنبئني عن كل شيء ، قال : " كل شيء خُلق من الماء " . فقلت : أخبرني بشيء إذا عملت به ، دخلت الجنة ، قال : أطعم الطعام ، وأفش السلام ، وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام ، تدخل الجنة بسلام " .

( الإحسان6 /299 ح2559 . قال محققه : رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي ميمونة وأخرجه الإمام أحمد ( المسند2/295 ) عن يزيد بن همام به . والحاكم ( المستدرك4 /160 ) من طريق : الحارث بن أبي أسامة عن يزيد بن همام به . وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وقال الهيثمي . رجاله رجال الصحيح خلا أبا ميمونة وهو ثقة ( مجمع الزوائد5/16 ) . وصححه محقق المسند أيضا . وقال ابن كثير : هذا إسناد على شرط الشيخين إلا أن أبا ميمونة من رجال السنن اسمه ( سليم ) والترمذي يصحح له ( التفسير5/333 ) وصحح إسناده الألباني ( إرواء الغليل3/238 ) .