التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَٰجِعُونَ} (60)

قوله تعالى { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة . . . }

قال ابن ماجة : حدثنا أبو بكر . ثنا وكيع عن مالك بن مغول ، عن عبد الرحمن ابن سعيد الهمداني ، عن عائشة ، قالت : قُلت يا رسول الله ! { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } أهو الذي يزني ويسرق ويشرب الخمر ؟ قال : " لا يا بنت أبي بكر ( أو يا بنت الصديق ) ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويصلي ، وهو يخاف أن لا يتقبل منه " .

( سنن ابن ماجة 2/1404- ك الزهد- ب التوقي عل العمل ح4198 ) . أخرج الترمذي من طريق سفيان عن مالك بن مغول به وقال : روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سعيد عن أبي حازم عن أبي هريرة ( الجامع الصحيح - التفسير- سورة المؤمنون ح3175 ) وهو شاهد موصول ثابت لأن عبد الرحمن بن سعيد لم يدرك عائشة ) . وأخرجه أحمد ( المسند6/159 ) عن يحيى بن آدم . والحاكم ( المستدرك 2/393-394 ) من طريق محمد بن سابق ، كلهم عن مالك بن مغول به . قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي . وقال الألباني : حسن ( صحيح ابن ماجة 2/409 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } يقول يعملون خائفين .