التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ فَإِذَا هُمۡ فَرِيقَانِ يَخۡتَصِمُونَ} (45)

45

قال الشنقيطي : ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه أرسل نبيه صالحا إلى ثمود ، فإذا هم فريقان يختصمون ، ولم يبين هنا خصومة الفريقين ، ولكنه بين ذلك في سورة الأعراف في قوله تعالى { قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون } فهذه خصومتهم ، وأعظم أنواع الخصومة ، الخصومة في الكفر والإيمان .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قول الله { فريقان يختصمون } قال : مؤمن وكافر ، وقولهم صالح مرسل ، وقولهم صالح ليس بمرسل . ويعني { يختصمون } : يختلفون .