قوله تعالى : { وَلَقَدْ أرسلنا إلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً } الآية .
قوله : { أَنِ اعبدوا الله } أي : وحدوه ، ويجوز في «أَنْ » أن تكون مفسرة{[39115]} وأن تكون مصدرية ، أي بأن اعبدوا فيجيء في محلها القولان{[39116]} .
قوله : { فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ } تقدم الكلام في «إذَا » الفجائية{[39117]} ، والمراد بالفريقين قوم صالح ، وأنهم انقسموا فريقين : مؤمن وكافر ، وقد صرح بذلك في الأعراف في قوله : { قَالَ الملأ الذين استكبروا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ استضعفوا لِمَنْ آمَنَ } [ الأعراف : 75 ] . وجعل الزمخشري الفريق الواحد{[39118]} صالحاً وحده والآخر جميع قومه{[39119]} ؛ وحمله على ذلك العطف بالفاء ، فإنه يؤذن أنه بمجرد إرساله صاروا فريقين ، ولا يصير قومه فريقين إلا بعد زمان ولو قليلاً .
و «يَخْتَصِمُونَ » صفة ل «فَرِيقَان » على المعنى ، كقوله : { هذان خَصْمَانِ اختصموا } [ الحج : 19 ] و { وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ المؤمنين اقتتلوا }{[39120]} [ الحجرات : 9 ] واختير هنا مراعاة الجمع ، لكونها فاصله{[39121]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.