محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ فَإِذَا هُمۡ فَرِيقَانِ يَخۡتَصِمُونَ} (45)

ثم أخبر تعالى عن ثمود وما كان من أمرها مع نبيها صالح عليه السلام ، بقوله سبحانه :

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ } أي فريق مؤمن وفريق كافر . يختصمون خصومة لا يرجع فيها المبطل إلى الحق بعد ما تبين له . كقوله تعالى {[5967]} : { قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه ، قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون }


[5967]:(7 الأعراف 75 و 76).