التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بِٱللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُۥ وَأَهۡلَهُۥ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِۦ مَا شَهِدۡنَا مَهۡلِكَ أَهۡلِهِۦ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ} (49)

45

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد { تقاسموا بالله } قال : تحالفوا على إهلاكه ، فلم يصلوا إليه حتى هلكوا وقومهم أجمعون .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهل وإنا لصادقون } قد دلت هذه الآية الكريمة على أن نبي الله صالحا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام نفعه الله بنصرة وليه : أي أوليائه لأنه مضاف إلى معرفة ، ووجه نصرتهم له أن التسعة المذكورين في قوله تعالى { وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون قالوا تقاسموا } أي : تحالفوا باله ، لنبيتنه : أي لنباغتنه بياتا : أي ليلا فنقتله ونقتل أهله معه { ثم لنقولن لوليه } أي أوليائه وعصبته { ما شهدنا مهلك أهله } أي : ولا مهلكه هو ، وهذا يدل على أنهم لا يقدرون أن يقتلوه علنا ، لنصرة أوليائه له ، وإنكارهم شهود مهلك أهله دليل على خوفهم من أوليائه .