التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞وَلَا تُجَٰدِلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡۖ وَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱلَّذِيٓ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَأُنزِلَ إِلَيۡكُمۡ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمۡ وَٰحِدٞ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ} (46)

قوله تعالى { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم . . . }

انظر حديث البخاري عن أبي هريرة المتقدم عند الآية ( 136 ) من سورة البقرة .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } قال : إن قالوا شرا ، فقولوا خيرا { إلا الذين ظلموا منهم } فانتصروا منهم .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } ثم نسخ بعد ذلك ، فأمر بقتالهم في سورة براءة ، ولا مجادلة أشد من السيف أن يقاتلوا حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يقروا بالخراج .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { إلا الذين ظلموا منهم } قال : قالوا مع الله إله ، أو له ولد ، أو له شريك ، أو يد الله مغلولة ، أو الله فقير أو آذوا محمدا ، { وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم } لمن لم يقل هذا من أهل الكتاب .