التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞قَالَ قَرِينُهُۥ رَبَّنَا مَآ أَطۡغَيۡتُهُۥ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٖ} (27)

قوله تعالى { قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد }

قال ابن كثير : { ربنا ما أطغيته } أي : يقول عن الإنسان قد وافى القيامة كافرا ، يتبرأ منه شيطانه فيقول { ربنا ما أطغيته } أي : ما أضللته { ولكن كان في ضلال بعيد } أي : بل كان هو نفسه ضالا قابلا للباطل معاندا للحق . كما أخبر تعالى في الآية الأخرى في قوله { وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم ، وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم } .