غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{۞قَالَ قَرِينُهُۥ رَبَّنَا مَآ أَطۡغَيۡتُهُۥ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٖ} (27)

1

قوله { قال قرينه } جاء على طريقة الاستئناف بخلاف ما تقدّم فإنه جاء على طريق العطف كأن قرينه - وهو الفاجر - قال : يا رب إنه أطغاني فأجاب القرين وهو الشيطان { ربنا ما أطغيته } ما أوقعته في الطغيان { ولكن كان } في الأزل { في ضلال بعيد } وقالت المعتزلة : ولكنه اختار الضلالة على الهدى .

/خ45