فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{۞قَالَ قَرِينُهُۥ رَبَّنَا مَآ أَطۡغَيۡتُهُۥ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٖ} (27)

{ قَالَ قرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ } هذه الجملة مستأنفة لبيان ما يقوله القرين ، والمراد بالقرين هنا : الشيطان الذي قيض لهذا الكافر ، أنكر أن يكون أطغاه ، ثم قال : { ولكن كَانَ فِي ضلال بَعِيدٍ } أي عن الحق فدعوته ، فاستجاب لي ، ولو كان من عبادك المخلصين لم أقدر عليه ، وقيل : إن قرينه الملك الذي كان يكتب سيئاته ، وإن الكافر يقول : ربّ إنه أعجلني فيجيبه بهذا ، كذا قال مقاتل ، وسعيد بن جبير ، والأوّل أولى ، وبه قال الجمهور .

/خ35