التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ} (22)

قوله تعالى { لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك } وذلك الكافر .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { فكشفنا عنك غطاءك } قال : للكافر يوم القيامة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك } قال : عاين الآخرة .

قال ابن كثير : والمراد بقوله { لقد كنت في غفلة من هذا } يعني من هذا اليوم { فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد } أي : قوي ، لأن كل واحد يوم القيامة يكون مستبصرا ، حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم القيامة على الاستقامة ، لكن لا ينفعهم ذلك . قال الله تعالى { اسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا } وقال تعالى { ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون } .