الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞قَالَ قَرِينُهُۥ رَبَّنَا مَآ أَطۡغَيۡتُهُۥ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٖ} (27)

ثم قال/ : { قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد } [ 27 ] .

أي : قال قرين هذا الكافر الذي عبد مع الله غيره ، وقرينه شيطانه ، قاله ابن عباس وغيره{[64831]} .

قال ابن زيد : قال قرينه من الجن ربنا ما أطغيته ، تبرأ منه{[64832]} ، والمعنى أنه تبرأ من كفره ، وقال ما أجبرته{[64833]} على الكفر ، إنما دعوته فاستجاب لي ، لأنه كان على طريق جائر عن الصواب ، فأعلم الله عز وجل{[64834]} عباده بتبري{[64835]} بعضهم من بعض يوم القيامة ، وقد مضى ذلك في مواضع .


[64831]:انظر: جامع البيان 26/104، وابن كثير 4/227.
[64832]:انظر: جامع البيان 26/104.
[64833]:ح: "جرته".
[64834]:ساقط من ع.
[64835]:ع: "تبرإ".