التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ} (21)

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } الآية ، قال : كتب الله كتابا وأمضاه .

قال ابن كثير : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } أي : قد حكم وكتب في كتابه الأول وقدره الذي لا يخالف ولا يمانع ، ولا يبدل ، بأن النصرة له ولكتابه ورسله وعباده المؤمنين في الدنيا والآخرة ، وأن العاقبة للمتقين ، كما قال تعالى : { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سواء الدار } .