فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ} (21)

{ كتب الله } مستأنفة لتقرير ما قبلها من كونهم في الأذلين ، أي كتب في اللوح المحفوظ ، وقضى في سابق علمه ، قال الفراء : كتب بمعنى قال { لأغلبن أنا ورسلي } بالحجة والسيف أو بأحدهما ، قال الزجاج : معنى غلبة الرسل على نوعين ، من بعث منهم بالحرب فهو غالب في الحرب ، ومن بعث منهم بغير الحرب فهو غالب بالحجة { إن الله قوي } على نصر أوليائه { عزيز } غالب لأعدائه لا يغلبه أحد .